محتوى الصفحة
دعت
"الجمعية العامة" لـ"الأمم المتحدة" الحكومات إلى الاحتفال
سنوياً، في يوم (5) ديسمبر، بـ"اليوم الدولي للمتطوعين" من أجل التنمية
الاقتصادية والاجتماعية، وحثتها على اتخاذ التدابير لزيادة الوعي بأهمية إسهام
الخدمة التطوعية، وبذلك تحفز المزيد من الناس من جميع مسالك الحياة على تقديم
خدماتهم كمتطوعين في بلدانهم وفي الخارج على السواء.
ويحظى العمل التطوعي في دولة "الإمارات"،
بأهمية كبيرة سواء على المستوى المؤسسي أو الفردي نظراً لقيمة هذا العمل الإنساني
في تطوير المجتمع، والتخفيف من معاناة الآخرين والمشاركة الجادة والفاعلة في مسيرة
البناء والتطوير. إذ تم افتتاح "مركز دبي للتطوع" في عام 2012، وهو أول
مركز تطوعي تابع لحكومة "دبي"، حيث يتولى المركز إدارة المبادرات والفعاليات
التطوعية من هيئات وجمعيات مختلفة في إمارة "دبي".
كما للمؤسسات التعليمية دور أيضا، فلا يقتصر دورها على
منح شهادات عليا تؤهل الطلبة للحصول على وظائف، بل يعتبر بناء شخصية الطالب،
وتعزيز حس المسؤولية، وروح القيادة لديه عوامل رئيسية مهمة لبناء جيل قادر على
قيادة المرحلة المستقبلية. حيث أكد معالي الشيخ "حمدان بن مبارك آل
نهيان" وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن العملية التعليمية برمتها تهدف
إلى الوصول بالطالب إلى المكانة اللائقة والطموحة والتي تتوافق مع تطلعات النهضة
الحضارية للدولة،
وأن من سبل تحقيق ذلك خلق ثقافة طلابية للطموح والإنجاز من خلال إطلاق مبادرات
تتضمن طرح برامج وأنشطة تعليمية وزيادة فرص التدريب العملي والتطوعي. إضافة
إلى الشراكات بين المؤسسات التعليمية
والجهات ذات العلاقة، فقد دأب "نادي دبي للصحافة" على فتح باب التطوع
أمام طلبة الإعلام في الدولة، وقام بجولات إلى مختلف الجامعات والكليات في الدولة،
كما سيشارك الطلبة المتطوعين في فعاليات الدورة الأولى لـ"منتدى الإعلام
الإماراتي"، والذي الذي سيُعقد في (18) ديسمبر 2013. بهدف انخراطهم في سوق
العمل واكسابهم خبرات ومهارات عملية قبل التخرج.
وكانت "الأمم المتحدة" قد أطلقت شعار
التطوع لهذا العام 2013 تحت عنوان "شباب عالمي نشط". وذلك للإشادة بالمساهمة الشبابية في ميدان السلام العالمي والتنمية
البشرية المستدامة. إذ ينظر للشباب كونهم عوامل للتغيير في مجتمعاتهم، والملايين
منهم يعملون كمتطوعين لجعل العالم مكاناً أفضل.
وعملت المؤسسات الإماراتية ضمن هذا الشعار، فحثت "مؤسسة
الإمارات لتنمية الشباب"، على تعزيز ثقافة العطاء في مختلف أنحاء الدولة،
سواء من خلال النفع الاجتماعي أو المسؤولية الاجتماعية للشركات. وأطلقت من خلال
برنامج "تكاتف" وبالشراكة مع "كليات التقنية العليا" في
"أبوظبي"، فعاليات دورة تدريبية متخصصة بعنوان "أساسيات العمل
التطوعي" لتغطي مختلف مدن الدولة، كما دعت المؤسسة خلال 2013 إلى عدد من
المبادرات والحملات منها حملة "تنظيف الصحراء" وحملة "تنظيف قاع
البحر" من المخلفات الضارة وتنظيف الحدائق والشواطئ العامة للحفاظ على
جماليتها في إمارات الدولة.
وأطلقت
"هيئة الهلال الأحمر" جائزة "عون" للخدمة المجتمعية بهدف
تعزيز روح العمل التطوعي وغرس مفهوم المسؤولية المجتمعية في النفوس، وجاءت بالتزامن
مع الإعلان عن برنامج "ساهم"
التطوعي بهدف تعزيز المبادرات المجتمعية واستقطاب المتطوعين وخاصة من طلبة
الجامعات للإسهام في العمل الإنساني وتحقيقا لرسالة "الهلال الأحمر" على
الساحة المحلية، إضافة لأهمية "جائزة الشارقة للعمل التطوعي"، حيث تتركز
في تشجيع وتحفيز العمل التطوعي في الدولة، وإيجاد القاعدة الأساسية له من خلال
تثقيف النشء منذ البداية، للخوض في الأعمال التطوعية.
04/12/2013
ساعدنا في تحسين موقع وزارة التربية والتعليم
أرسل إلينا ملاحظاتك حتى نتمكن من تحسين تجربتك
شكراً لك على تقييمك / تعليقك