محتوى الصفحة
تشارك
دولة الإمارات العربية المتحدة دول العالم بالاحتفال باليوم الدولي للأشخاص ذوي
الإعاقة، والذي يصادف (3) ديسمبر من كل عام، تحت شعار "التنمية
المستدامة..آمال معقودة على التكنولوجيا"، حيث تعد التكنولوجيا مفتاح الحل
للمساعدة على تحقيق المشاركة الكاملة والمتساوية للأشخاص ذوي الإعاقة، ويأتي
احتفال هذا العام لينظر إلى هذه المسألة في سياق جدول أعمال التنمية بعد عام 2015.
ويهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى
نشر فهم لقضايا الإعاقة، ولحقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وللمكاسب التي
تتحقق من إدماج هؤلاء الأشخاص في كل جانب من جوانب الحياة السياسية والاجتماعية
والاقتصادية والثقافية للمجتمعات.
ويواجه
مليار شخص من ذوي الإعاقة حول العالم حواجز مادية واجتماعية وسلوكية تستبعدهم من
المشاركة بصورة كاملة وفعالة كأعضاء متساوين في المجتمع.
وكانت
دولة الإمارات من أوائل الدول التي اهتمت بفئات ذوي الإعاقة، وحرصت على توفير سبل
الرعاية والاهتمام وتوفير متطلبات العناية بهم، إيماناً من قيادتها الرشيدة أن هذه
الفئة من مواطنيها تستحق كل حقوق العيش الكريم مثلها كمثل فئات المجتمع الأخرى،
حيث صدر القانون الاتحادي رقم 29 لسنة 2006 في شأن حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة
والذي نص على أنه "لا تشكل الاحتياجات الخاصة في ذاتها مانعاً دون الانتساب
أو الالتحاق أو الدخول إلى أية مؤسسة تربوية أو تعليمية من أي نوع حكومية كانت أم
خاصة".
وتعمل
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على دعم ومساعدة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في
الحصول على خدماتها للمساهمة في تشجيعهم على الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي
وإكمال دراستهم.
ووفرت
الوزارة من خلال موقعها الإلكتروني خدمة إجراء محادثة مرئية للاستعلام عن الخدمات
التي تقدمها الوزارة من خلال لغة الإشارة، وذلك بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا
للرعاية الإنسانية حيث قامت بتوفير موظف من قبلها في مركز خدمة المتعاملين للتخاطب
والرد على استفسارات المتعاملين فئة الصم.
وتعمل
مؤسسات التعليم العالي في الدولة على الوقوف إلى جانب ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث
توفر لهم البيئة الدراسية السليمة والصحية والمادية الميسرة وغير ذلك من الوسائل
اللآزمة التي تكفل المشاركة التامة للطلبة المعاقين ليكونوا مثل غيرهم، وليبعثوا
رسائل قوية للمجتمعات الدولية بأن الإعاقة ليست عقبة تقف في طريقهم وإنما حافزاً
قوياً يدفعهم للمحاربة من أجل هدفهم المنشود.
ونظمت
جامعة الإمارات مؤخراً محاضرة بعنوان "التحديات التي تواجه الأشخاص من ذوي
الإعاقة وكيفية التغلب عليها" بالتعاون مع مركز العين لذوي الاحتياجات الخاصة،
وذلك تزامناً مع احتفالات العالم بيوم الكفيف، وتم شرح كيفية التعاون بين المركز
والجامعة في مشاريع وبحوث مختلفة في مجالات توفير وسائط ووسائل تسهل من ممارسة
حياة طبيعية لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة، منها العصا البيضاء المتطورة والمزودة بـ
"سنسر" هزاز يقي الكفيف في حال وجود أي خطر أو معوقات أمامه أثناء المشي،
إضافة إلى الخوذة الواقية لحماية رأس الكفيف في حال السقوط.
كما
احتضنت جامعة زايد فعاليات اليوم العالمي الرابع للعصا البيضاء التي نظمها
"مكتب
التسهيلات" لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في الجامعة على مدار يومين منفصلين،
هذا وقد تضمنت الاحتفاليتان ورش عمل لتوعية الطالبات بكيفية مساعدة زميلاتهن
المعاقات بصرياً وطريقة استخدام أجهزة المعاونة الحديثة، وكذلك تعليم الطالبات لغة
الإشارة باللغتين العربية والإنجليزية لتسهيل التخاطب بينهن وبين زميلاتهن
المعاقات بصرياً.
03/12/2014
ساعدنا في تحسين موقع وزارة التربية والتعليم
أرسل إلينا ملاحظاتك حتى نتمكن من تحسين تجربتك
شكراً لك على تقييمك / تعليقك