في "اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف"، فعاليات ومعارض إماراتية للرجوع إلى الكتاب

ضمن احتفالات دول العالم بـ "اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف"، نظم "مركز أبوظبي الثقافي" بالتعاون مع "جامعة الإمارات العربية المتحدة" في "أبوظبي"، "ملتقى اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف"، وذلك في المكتبة العامة بالمركز، فيما تستمر فعالية "ساعة قراءة" والتي نظمها المركز بالتعاون مع "مجلس أبوظبي للتعليم" حتى الأربعاء (30/4/2014).

وكان المجلس قد تولى تطوير المكتبات المدرسية الحكومية وتحويلها إلى مراكز ومصادر للتعلم، لتتواءم ومتطلبات القرن الحادي والعشرين، ودعم (268) مكتبة مدرسية بما يزيد على (450) ألف كتاب، باللغتين العربية والإنجليزية، إضافة إلى ربطها إلكترونياً بالمكتبات العامة والعالمية، وفتح أبواب المكتبات المدرسية خلال الإجازة الصيفية للجمهور والمجتمع المحلي بهدف نشر ثقافة القراءة والمعرفة بين الطلاب وذويهم. جاء ذلك إثر دراسة أجراها المجلس أوضحت أن أكثر من (50%) من ذوي الطلبة يقرأون أقل من خمس ساعات أسبوعياً، وبعضهم لا يقرأ إطلاقاً، الأمر الذي يرجع أمية الطلبة في القراءة إلى ذويهم الذين لا يساعدون أطفالهم على حب القراءة، محذرين من تشجيع الأسر لأبناءهم على مشاهدة البرامج التلفزيونية والأفلام والمسابقات على حساب الكتاب، إضافة إلى ظهور الإنترنت ووسائل التكنولوجيا الحديثة التي أدت إلى عزوف الأهالي عن دخول المكتبات العامة، أو اقتناء الكتب، الأمر الذي أدى إلى ضعف اللغة العربية لديهم ولدى أبنائهم.

وحددت "اليونسكو" تاريخ (23) إبريل من كل عام بوصفه "اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف" تقديراً من العالم أجمع للكتاب والمؤلفين، والذي صادف ذكرى ولادة أو وفاة عدة كتاب وأدباء عالميين، وذلك عن طريق تشجيع القراءة بين الجميع، وبشكل خاص بين الشباب، وتشجيع استكشاف المتعة من خلال القراءة، وتجديد الاحترام للمساهمات التي لا يمكن إلغاؤها لكل الذين مهدوا الطريق للتقدم الاجتماعي والثقافي للإنسانية جمعاء، محددة شعار هذا العام تحت عنوان "تاريخ الكلمة المكتوبة هو تاريخ البشرية".

وأطلقت طالبات قسم الاتصال الجماهيري في "جامعة الإمارات العربية المتحدة" مؤخراً حملة "فاصلة" الإعلامية لتشجيع القراءة والرجوع إلى الكتاب، ونظم "اتحاد كتاب وأدباء الإمارات" في "أبو ظبي" ندوة ثقافية بعنوان "الكاتب الإماراتي ناشراً: مراجعة الأسباب والنتائج"، بهدف فهم وتحليل ظاهرة دخول العديد من الكتاب الإماراتيين ميدان النشر.

وتتعدد الأنشطة الداعمة للثقافة والكتاب والمؤلفين في دولة "الإمارات"، وعلى سبيل المثال لا الحصر،  تنظم "جائزة الشيخ زايد العالمية للكتاب" برنامجاً ثقافياً موسعاً خلال فعاليات "معرض أبوظبى الدولي للكتاب"، والمقرر إقامته خلال الفترة من الثلاثين من إبريل الجاري وحتى الخامس من مايو (2014) في "مركز أبوظبي الوطني"، حيث تحل "السويد" ضيف شرف على المعرض، في حين سيكون الشاعر العربي "المتنبي" الشخصية الأدبية لهذا العام، كما تم تنظيم "مهرجان الشارقة القرائي للطفل" من (15- 25) إبريل (2014)، ويجري التخطيط لإقامة "معرض الشارقة الدولي للكتاب" في نوفمبر (2014)، حيث اختيرت "الشارقة" "عاصمة للثقافة الإسلامية 2014" في إطار برنامج عواصم الثقافة الإسلامية الذي تشرف عليه وترعاه "المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة".