أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس
الوزراء حاكم دبي أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله زعيم عالمي
للإنسانية.وقال إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة
حفظه الله وإخوانه، ونحن جميعاً نسير على طريق ورؤية واحدة لرفعة وطننا
وشعبنا وامتنا. وأن الكل في دولتنا يعمل لخدمة اتحادنا وسنعمل ليل نهار
لإعلاء شأنه ورفعته.
وأضاف خلال لقاء سموه مجموعة من رؤساء تحرير
الصحف المحلية ومسؤولين إعلاميين، في أعقاب الاحتفال بتكريم المتميزين في
الحكومة الاتحادية، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي
عهد دبي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير
شؤون الرئاسة، وعدد من الوزراء والمسؤولين، أن لدينا خططاً ومبادرات طموحة
لترسيخ العمل الاتحادي والبناء على الإنجازات.
وأكد صاحب السمو الشيخ
محمد بن راشد آل مكتوم أن هذه المبادرات لن تتوقف وأن التطوير مستمر
والعمل الاتحادي أصبح متطورا ومتفوقا محليا وإقليميا وعالميا.
وتناول سموه خلال اللقاء العديد من المواضيع المحلية والإقليمية والدولية
وأجاب عن العديد من الأسئلة حول بعض الملفات الوطنية المهمة .
وتحدث
سموه عن مؤسس الاتحاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وأهمية
تخليد ذكرى ما كان يحبه زايد من عمل إنساني رائد عبر يوم العمل الإنساني
الإماراتي.
وفي بداية حديثه وصف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل
مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، المغفور له
بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه بأنه زعيم عالمي للإنسانية ،
وقال سموه “ عاشرت العديد من زعماء العالم على مدار العقود الماضية لكنني
لم أر في حياتي مثل إنسانية الشيخ زايد وتواضعه وحبه للخير وللناس بمختلف
مشاربهم” .
وأضاف سموه “عندما نتحدث عن الشيخ زايد وقامته ورجولته
وشهامته وقيادته فإننا نحتاج إلى أمسيات ومجلدات ومع ذلك فإن أقل ما يمكن
أن يقال عن هذا القائد الفذ إنه زعيم للإنسانية وعنوانها”.
وقال سموه
“ بحمد الله صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه
الله وإخوانه ونحن جميعاً نسير على طريق ورؤية واحدة لرفعة وطننا وشعبنا
وأمتنا”.
ولفت سموه خلال اللقاء إلى المبادرة التي أطلقها من “دار
الاتحاد” بأن يكون التاسع عشر من رمضان وهو اليوم الذي يصادف وفاة المغفور
له الشيخ زايد طيب الله ثراه يوماً للعمل الإنساني الإماراتي تقوم خلاله
المؤسسات وشرائح المجتمع كافة بإحياء ذكرى مؤسس مسيرة العطاء في البلاد
الذي غرس في شعبه الرحمة والخير والعمل الإنساني الكبير وحول دولتنا إلى
محطة عالمية للجود والإيثار فهو يوم أيضا لتكريم قائد عربي وزعيم إنساني
عالمي.
وشدد سموه على أن الكل في دولتنا يعمل في خدمة اتحادنا رجالا
ونساء وقد أثبتت المرأة في بلادنا أنها متفوقة ومثابرة ومجاهدة ومعطاءة وهو
أمر يدعو إلى الفخر فالإمارات اليوم أصبحت من الأوائل عالمياً في نسبة
تعليم المرأة الجامعي وهو ما يجعلها تتبوأ المراكز القيادية في مختلف
الأعمال والمراكز.
وقال سموه إن إنسان الإمارات بفضل الدعم الذي
قدمته القيادة وصل إلى مراتب رفيعة من العلم والتأهيل والتدريب وبات قادرا
على تحقيق قدر أكبر من الفائدة لبلده وشعبه وهو في نفس الوقت يماثل بل
ويتفوق في بعض الأحيان على نظيره من الكوادر في دول العالم المتقدم
بالمعرفة والممارسة والخبرة والقيادة والإنجازات التي حققتها دولة الإمارات
شاهد حي على تقدم إنسان الإمارات وعلى مقدرته وكفاءته.
وأكد سموه أن
ما حققته دولة الإمارات من تقدم ورفعة وإنجازات ليس نهاية الطريق بل
بدايته وهذا جزء يسير مما تطمح القيادة إلى تحقيقه وتصبو إليه في مختلف
الميادين فلدينا الإمكانات المالية والبشرية والمعرفية لتحقيق أهداف شعبنا
وطموحاته الكبيرة ومن المؤكد أننا سنصل إلى مبتغانا لأننا نؤمن بوطننا
وشعبنا ومقدراته.
وتطرق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال
اللقاء في معرض رده على أسئلة الإعلاميين إلى التميز واعتبره صفة ملازمة
لقيادتنا وشعبنا، وقال “ إننا نحرص على تكريم المتميزين دائما لأنه واجب
على القيادة ولأنه يحفز الآخرين على السير على خطاهم، فالمكرمون من مختلف
المؤسسات لم يأتوا إلى منصة التتويج صدفة وإنما بذلوا جهدا مضاعفا وحصلوا
على توصيات اللجان التي راقبت عملهم واجتهاداتهم” .
وشدد سموه على
أهمية الاحتفال بتكريم موظفي الحكومة المتميزين، معتبرا سموه أن هؤلاء هم
فرق العمل التي أوصلت الإمارات إلى ما هي عليه الآن من تقدم وازدهار
فالإنسان هو ثروة البلاد الحقيقية والأساسية ونحن كقادة وحكومة سنواصل
العمل لبناء إنسان الإمارات وتطوير مهاراته وقدراته وسنعمل ليل نهار للحفاظ
على اتحادنا ومكتسباته.
وقال سموه في هذا السياق : كلنا بشر نحتاج
إلى تحفيز والى قدوة ناجحة وقصدنا من التكريم إخراج الإبداع لأن الركون إلى
الروتين لا يوصلنا إلى أي مكان ويقتل فينا العطاء، فالمميزون هم قادة
المستقبل وهم الذين ينيرون الطريق للآخرين للسير على دروب النجاح والتقدم
والوصول إلى أعلى المراتب .
وأشار صاحب السمو إلى أن العمل لن يتوقف
وسيستمر حيث قال سموه “مبادراتنا لن تتوقف والتطوير سيظل مستمرا، والحمد
لله اليوم أصبح العمل الاتحادي متطورا ورائدا ومتفوقا ليس محليا فقط بل حتى
إقليميا وعالميا وسنواصل في المرحلة المقبلة تثبيت نجاحاتنا والبناء عليها
ولدينا خطط ومبادرات اتحادية طموحة ونمتلك الحماس الذي أصبح متأصلا في
نفوس الجميع لبناء دولتنا القوية بما يحقق النجاح والرفاهية والاستقرار
لشعبنا المعطاء.
وتحدث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن
موضوع التوطين حيث شدد سموه على أهمية التوطين في مختلف جوانب العمل في
الإمارات وقال إن التوطين أولوية للحكومة وواجب عليها أن توفر فرص عمل
للشباب بما يحقق الاستقرار للمجتمع، منوها سموه بالجهود التي يبذلها سمو
الشيخ منصور بن زايد في هذا الملف والدور الحيوي الذي يلعبه للارتقاء
بعملية التوطين في القطاعين العام والخاص، وأكد أن المبادرات التي يشرف
عليها سموه والإنجازات التي تحققت حتى الآن هي محل تقدير.
وقال سموه “
نعم أخذنا وقتنا في التطوير وأصبح التطور في دولتنا سمة تلازمنا وتشق
الطريق لنا وأنا أريد لشعب الإمارات أن يؤمن بالرقم واحد وأن يسعى لتحقيقه
والوصول إليه فهذا الإيمان يسهل علينا كقادة ودولة أن نكون في مقدمة دول
العالم وهو الهدف الكبير الذي يسعى إليه أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن
زايد رئيس الدولة حفظه الله.
وردا على سؤال حول المستوى الذي وصل
إليه التنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي قال سموه منذ إنشاء منظومة دول
المجلس في مطلع الثمانينات وهي في تطور مستمر لأن الجميع يؤمن بوحدة مصير
شعوبنا ودولنا ولمسنا على مدار السنوات الماضية تحسنا كبيرا في هذه المسيرة
بما يتوافق والكثير من تطلعات الشعوب.
وقال سموه في هذا السياق: دول
الخليج بخير وقيادتها ناجحة أما أحداث الربيع العربي فقد كانت حافزا
لتطوير إمكاناتها وبناء قدراتها ومواجهة المتغيرات بحكمة واقتدار بما يحقق
الأمن والأمان لبلدانها، إذ أدرك الجميع ماذا يعني الاستقرار، مشيرا سموه
إلى أن الإعلام قد يشير بين الحين والآخر إلى وجود اتجاهات متعددة بين دول
المجلس لكن الواقع يؤكد أن دول المجلس أصبحت الآن أكثر قربا من بعضها
مقارنة بما قبل.
وأعرب سموه عن أمله في أن يعود الاستقرار إلى الدول
العربية التي شهدت أحداث الربيع العربي وقال سموه: نأمل أن تكون الدول
العربية بخير وخاصة مصر نظراً لما تمثله من أهمية بالنسبة للعرب وكذلك
الدول العربية الأخرى فهي عمقنا الاستراتيجي وبعدنا التاريخي، مشيراً سموه
إلى وجود خبراء وعقلاء في هذه الدول باستطاعتهم أن يعيدوا الاستقرار إلى
بلدانهم وهو ما سيتحقق في المستقبل، متمنين أن يكون هذا المستقبل قريباً
بإذن الله تعالى.
24/07/2013