اختتام أعمال منتدى دبي حول أنماط الحياة المستدامة
محتوى الصفحة
اختتمت مؤخراً أعمال منتدى دبي الدولي الأول حول أنماط الحياة المستدامة والذي تنظمه مؤسسة زايد الدولية للبيئة، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وبدعم فني من الأمانة العامة للإطار العشري لبرامج الاستهلاك والإنتاج المستدامة، والاتحاد الأوروبي .وحضر المنتدى ممثلون عن الحكومات والقطاع الخاص وخبراء دوليون وأكاديميون من جميع أنحاء العالم، حيث تم نقاش عدة موضوعات حول «أنماط الحياة المستدامة»، و«دعوة لتحرك قطاع الأعمال»، و«شباب اليوم صانعو القرار غداً»، كما طرحت وناقشت دروساً وعبر مستفادة: تغييرات مؤسساتية لتسهيل أنماط الحياة المستدامة. وأكد القائمون على المنتدى أن النتائج والقرارات الصادرة عنه، سيتم تقديمها لبرنامج أنماط الحياة المستدامة، خلال اجتماع اللجنة الاستشارية المتعددة الأطراف، ضمن الإطار العشري لبرامج الاستهلاك والإنتاج المستدامة، المزمع عقده في اليابان في مارس المقبل. وركز المنتدى الذي استمر لمدة يومين على تحديد العوامل التي تؤدي إلى أنماط حياة واستهلاك غير مستدامة، سعياً لإيجاد طرق حول العوائق التي تحول دون حدوث التغيير في تلك الأنماط وذلك عن طريق تبادل المعارف والخبرات والمبادرات والتطرق إلى العديد من المجالات في الحياة اليومية والبيئية والتنقل والسلع الاستهلاكية والخدمات واستهلاك الغذاء والصحة والرفاهية. كما ركز على مساهمة القطاع الخاص من خلال اعتماده الابتكار لتلبية احتياجات المستهلكين والتحول إلى أساليب حياة أكثر استدامة واتباع طرق تفكير مناسبة ذات طابع ثقافي واجتماعي. ويعد عقد المنتدى مساهمة في تعزيز البرنامج الإقليمي حول أساليب الحياة المستدامة والتعليم والذي يعتبر جزءاً من خارطة الطريق الإقليمية العربية القائمة والهادفة إلى تسهيل عملية تنفيذ الإطار العشري لبرامج الاستهلاك والإنتاج المستدامي، كما يعد مساهمة في تطوير شبكة دولية لتبادل الخبرات ودعم الجهود وتحديد الموضوعات البحثية ذات الصلة لإطلاع واضعي السياسات وتعزيز الاستدامة في ريادة الأعمال وبناء شراكات وتطوير أفكار لمشاريع تنهض بأنماط الحياة المستدامة في المنطقة العربية ورفع مستوى المشاركة والرقي بالأفكار والمبادرات بنجاح. وقال نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إبراهيم ثياو "إنها ليست قضية اقتصاد متطور مقابل آخر نامٍ بل إنها قضية عالمية، إذ أن ترسيخ مبدأ أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامة سوف يكون حاسماً بالنسبة لمستقبل كوكبنا خاصة أن المجتمع الدولي قد اعترف بهذا الواقع من خلال تضمين أهداف التنمية المستدامة بهدف خاص متعلق بهذه القضية". وأشار ثياو إلى أن الشركات التي اعتمدت نماذج الأعمال المبتكرة وأدمجت الاستدامة في استراتيجياتها الأساسية قد نمت بشكل سريع، مؤكدة بذلك تزايد الوعي العام حول أنماط الحياة المستدامة والخيارات الاستهلاكية الناتجة عن هذا الوعي والربح الذي تحققه الأعمال التجارية إن اعتمدت ممارسات أكثر استدامة. وقال إن إحداث مجتمعات تعتمد التنمية المستدامة والكربون المنخفض، لا يمكن تحقيقه دون تمكين الناس وتشجيعهم على تغيير أنماط عيشهم، مشيراً إلى أن هذا المنتدى سوف يسهم في تسريع معدل التغيير الذي ارتفعت وتيرته بالفعل في قطاع الأعمال وخارجها. وقالت الدكتورة مشكان العور أمين عام جائزة زايد الدولية للبيئة، إن إطلاق هذا المنتدى يأتي في إطار ترجمة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، في إنشاء هذه الجائزة والتي أطلق عليها اسم القائد، لكي ننقل هذا الإرث البيئي من المستوى المحلي إلى المستوى العالمي والدولي ويضع الإمارات بهذه الرسالة على خارطة البيئة المستدامة ومواكبة المبادرات الدولية وربطها بالمستوى المحلي. وأضافت أن المنتدى يواكب سياسة الدولة التي أطلقتها القيادة السياسية عام 2012 باسم التنمية الخضراء تحت شعار "اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة" كما يواكب الحياة المستدامة في الاستهلاك والإنتاج والتحول نحو أنماط الاستدامة في هذه الجوانب.
01/03/2015